قلعة صلاح الدين الايوبى
قلعة صلاح الدين الأيوبي
أو قلعة الجبل هي قلعة تقع على جبل المقطم
شرع صلاح الدين الأيوبي
في تشييد قلعة فوق جبل المقطم في موضع كان يعرف بقبة الهواء. ولكنه لم يتمها في حياته.
وإنما أتمها السلطان الكامل بن العادل. فكان أول من سكنها هو الملك الكامل واتخذها
داراً للملك. واستمرت كذلك حتى عهد محمد علي باشا.
و في الضلع الغربي للقلعة،
يوجد الباب المدرج وفوقه كتابة تشير إلي بناء هذه القلعة، و حفر صلاح الدين في القلعة
بئراً يستقي منها الجيش وسكان القلعة إذا مُنع الماء عنها عند حصارها. وهي أعجب ما
تم من أعمال لأن البئر محفور في الصخر بعمق 90 متر من مستوي أرض القلعة، وهذا يتطلب
جهد كبير في ذلك الوقت.
تعتبر قلعة صلاح الدين الأيوبي
بالقاهرة من أفخم القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى فموقعها استراتيجي من
الدرجة الأولى بما يوفره هذا الموقع من أهمية دفاعية لأنه يسيطر على مدينتي القاهرة
والفسطاط، كما أنه يشكل حاجزاً طبيعياً مرتفعاً بين المدينتين كما أنه بهذا الموقع
يمكن توفير الاتصال بين القلعة والمدينة في حالة الحصار كما أنها سوف تصبح المعقل الأخير
للاعتصام بها في حالة إذا ما سقطت المدينة بيد العدو.
أبواب القلعة:-
عرف هذا الباب باسم باب
المقطم لمجاورته لبرج المقطم الذي يرجع تاريخه إلى العصر العثماني كما عرف هذا الباب
باسم باب الجبل لإشرافه على باب جبل المقطم أما حالياً فإنه يعرف باسم بوابة صلاح سالم.
وعندما تولى محمد علي باشا
الحكم وقام بعمل تجديدات بالقلعة قام بتمهيد طريقاً من باب الجبل إلى قلعته بالمقطم
وكان طول هذا الطريق حوالي 650 متراً أما حالياً فقد تم شق هذا الطريق وقطعه بطريق
صلاح سالم وطريق سكة حديد مصر حلوان وطريق الأتوستراد. ولقد ضاعت معالم هذا الباب
كما تم هدم جزء كبير من السور والشرافات التي كانت تعلوه عند شق طريق صلاح سالم سنة
1955م وفُتح الباب الحالي الذي يدخل منه للقلعة من جهة صلاح سالم والمجاور للباب الذي
قام ببنائه محمد يكن باشا، هذا وقد قام المجلس الأعلى للآثار بإعادة فتح هذا الباب
ليتناسب مع مكانته التاريخية والحضارية.
الباب الجديد
بدأ محمد علي باشا في بناء
الباب الجديد سنة 1242هـ/1827م ليستخدم بدلا من الباب المدرج والذي كان الباب العمومي
للقلعة الذي أنشأه الناصر صلاح الدين الأيوبي سنة 579هـ/1183م وللباب الجديد واجهتين
رئيسيتين الأولى وهي الشمالية وتطل على شارع الباب الجديد وسكة المحجر ويقع في الناحية
الغربية منها دار المحفوظات القديمة دفتر خانة القلعة وباب الانكشارية وتحتوي هذه الواجهة
على عدة تفاصيل معمارية مميزة ويتوسطها كتلة المدخل التي يعلوها لوحة تذكارية كتب بداخلها
بالخط الرقعة البارز على أرضية من فروع نباتية "يا مفتح الأبواب" وأسفل هذه
الكتابة زخرف داخلها رموز الجيش المصري ووحداته وأسلحته المختلفة في عهد محمد علي باشا.
الباب الوسطاني
اختلف في تسمية هذا الباب
بالوسطاني وقيل لأنه يتوسط الديوانين الكبيرين بالحوش السلطاني وهما ديوان قايتباى
وديوان الغورى، وبعض الباحثين قالوا لأنه كان يفصل ما بين دهليز القلعة العمومي البحري
- الباب الجديد - وبين الحوش الذي يقع فيه جامع الناصر محمد بن قلاوون وجامع محمد على
باشا ولقد قام محمد علي باشا بتجديد هذا الباب والسور الذي يحيط به وإن كان غير معروف
تاريخ تجديد الباب الوسطاني نظراً لعدم وجود نص تأسيسي أو لوحة تذكارية به .
باب القلعة
تعليقات
إرسال تعليق